الخميس، 23 يونيو 2011

تساؤلات

تساؤلات

لماذا لا نتردد  في الإساءة للغير أمام الكل , بينما إذا أردنا  الاعتذار منه كان على إنفراد ؟
أليس من الغريب أن مساوئ غيرنا تكرر في كل مجلس , بينما محاسنه إن ذكرت مرة فلن تعاد ؟
لما ننتقد غيرنا دائما , ونخرج أنفسنا من دائرة الإنتقاد ؟
ما الذي يجعلنا نستكثر على غيرنا ما لو كان لنا لقلنا لما لم يزاد ؟
من أعطانا الحق بأن نتمنى ما عند غيرنا وليس مثله , ولو عكس الامر لقلنا إن من حولنا حساد ؟
و بأي شرع نحرم على غيرنا أمورا لو تأملنا  أنفسنا لوجدناها تنقاد لها إنقياد ؟
أليس من الظلم أن نطالب غيرنا بالمرونة في التعامل ونقف لغيرنا بالمرصاد ؟
لماذا تطلب الصراحة التامة في رأي غيرك و إن طلب منك رأيك كان   في قمة الحياد ؟
كيف لنا أن نشارك غيرنا في أفراحهم أما في قمة أحزانهم نفضل الإبتعاد ؟
لماذا نسأل حاجتنا من البشر , وننسى من ليس لسائله راد ؟
أليس من المخجل أن نستحى من الغلط أمام البشر ولا نستحي منه أمام رب العباد ؟
لماذا ولماذا ولماذا أسئلة كثيرة لن تجد الجواب عليها إلا إذا وجدت من يعترف منا بغلطة وبتقصيرة بحق ربه ونفسه وممن حوله .
وقد يعتقد البعض أن الموضوع فيه شيء من المبالغة ولكن إسترجع ما سبق من تساؤلات و سترى ذلك التقصير سيبدو واضحا لديك كل الوضوح , كل منا في جانب معين منها وليس كلها طبعا على حسب إختلاف طبائعنا و تركيباتنا النفسية , ولن نستطيع أن ننكر ذلك لأن الكمال لله وكل منا يعتريه الغلط , فلنبدء بتحديد أغلاطنا لكي يتسنى لنا تصحيحها إن شاء الله .

الأحد، 12 يونيو 2011

;كراسة الحياة

كراسة الحياة
لماذا كلنا ومنذ  الصغر عندما نريد الرسم أول ما نبحث عنه هي تلك الورقة البيضاء النظيفة و الخالية  من أي رسومات وإلا سنمتنع عن الرسم ؟
لماذا نستبعد الأوراق المستخدمة حتى وإن كان ما بها مجرد نقط صغيرة أو بعض الخطوط ؟
هل كان وجود تلك الأشياء في تلك الأوراق سبب مقنع لتركها ؟
أليس باستطاعتنا أن نستخدم الجزء النظيف منها أو أن نحاول أن نعدل على ما كتب بها ليظهر بصورة أحلى ؟
لماذا كانت كراسة الرسم الأساسية لون أوراقها أبيض والكراس الإضافي هي ذات الأوراق الملونة ؟
و الآن....
هل إتضح لكم من هو ذلك الطفل الصغير ؟
وهل توصلتم  إلى ما عنيته بالكراسة ؟
ومن هم  أولئك المعنيين بتلك الأوراق البيضاء   ؟
وما الذي أردت أن أشير إليه من خلال تلك النقط الصغيرة و تلك الخطوط على هذه الأوراق ؟
وبرأيكم ما هو دور الكراسة ذات الأوراق الملونة ؟ولماذا لم تكن هي الأساسية ؟
لن أطيل عليكم في هذا الموضوع وسأجيب لكم على كل ما سبق ولكن من وجهة نظري الخاصة طبعا.
نحن البشر من يمثل ذلك الطفل الصغير .
والحياة هي تلك الكراسة التي تحمل في داخلها تلك الأوراق بمختلف أنواعها, و أحوالها,و ألوانها  فلك أن تختار منها ما تريد من الأوراق و اختيارك هذا يترتب على حسب شخصيتك , و طبيعة  تعاملك مع من حولك .
فإن كنت ممن يبحث عن تلك الورقة البيضاء فلن تجد  ذلك الشخص الخالي من العيوب,
فلو أمضيت العمر كله تبحث عنها  أقولها لك و بكل صراحة  بأنك لن تجدها أبدا , فهذه هي النفس البشرية مزيج من الصواب و الخطأ ولا عيب في  ذلك أبدا .
وبناء على نظريتك لن تجد من يخالطك, لاعتقادك بأنك خالي من العيوب وليس هناك من يناسبك
فالذي أردته من ذلك كله وقبل أي اختيار تأمل أولا في جميع الأوراق تأملا منطقيا , ثم أختر منها ما كانت عيوبه أقل من غيره شريطة أن لا تكون هذه العيوب فادحة أو مشينة لا سمح الله  , ثم أعرض هذه الأوراق أمام ناظريك وتفحصها بعقلك لتختار منها ما  يناسبك وترتاح إليه وإن لم تجد ذلك فأختر ما تستطيع أن تحدث عليه شيء من التعديل , فإذا كان بها خطوط متعرجة حولها إلى لوحة شلالات رائعة وإذا كان بها خطوط مستقيمة أكمل باقي الرسم لتجعلها أشعة شمس مشرقة من بين السحب أما النقط المبعثرة فلتكن تلك النجوم المضيئة
وإذا أستدعى الأمر استعن بكراسة الألوان فهذا هو دورها فقصاصة صغيرة من أحمر الحب وأخرى من أخضر العطاء ولمسة من صفاء الأزرق ولا تنسى ما يضفي الزهري من بهجة وأستعن بغيرها من الألوان فلكل منها دورها الفعال في هذه الحياة ولكن أن تعتمد على واحد منها لا يكفي فالحب لا يكفي بدون العطاء والعطاء لا نفع منه بلا بهجة وهكذا وسترى كيف سيتغير حال تلك الورقة إذا أحسنت في إدخال تلك الألوان , إلا أن كل تلك الألوان بدون قلب أبيض نقي لا نفع منه فهو الأساس لكل خير وفي النهاية كل منا سيختار  الذي يراه مناسب له وقريبا إلى شخصيته وفي نهاية هذا الأمر كله ستجد حتما ما أردت وفي نفس الوقت ستكون قد ساعدت غيرك على تحسين مظهرهم وطباعهم و بالتأكيد سيكون هناك ما سيحدثه عليك الطرف الآخر من تغيير للأحسن إن أحسنت الاختيار .