تساؤلات
لماذا لا نتردد في الإساءة للغير أمام الكل , بينما إذا أردنا الاعتذار منه كان على إنفراد ؟
أليس من الغريب أن مساوئ غيرنا تكرر في كل مجلس , بينما محاسنه إن ذكرت مرة فلن تعاد ؟
لما ننتقد غيرنا دائما , ونخرج أنفسنا من دائرة الإنتقاد ؟
ما الذي يجعلنا نستكثر على غيرنا ما لو كان لنا لقلنا لما لم يزاد ؟
من أعطانا الحق بأن نتمنى ما عند غيرنا وليس مثله , ولو عكس الامر لقلنا إن من حولنا حساد ؟
و بأي شرع نحرم على غيرنا أمورا لو تأملنا أنفسنا لوجدناها تنقاد لها إنقياد ؟
أليس من الظلم أن نطالب غيرنا بالمرونة في التعامل ونقف لغيرنا بالمرصاد ؟
لماذا تطلب الصراحة التامة في رأي غيرك و إن طلب منك رأيك كان في قمة الحياد ؟
كيف لنا أن نشارك غيرنا في أفراحهم أما في قمة أحزانهم نفضل الإبتعاد ؟
لماذا نسأل حاجتنا من البشر , وننسى من ليس لسائله راد ؟
أليس من المخجل أن نستحى من الغلط أمام البشر ولا نستحي منه أمام رب العباد ؟
لماذا ولماذا ولماذا أسئلة كثيرة لن تجد الجواب عليها إلا إذا وجدت من يعترف منا بغلطة وبتقصيرة بحق ربه ونفسه وممن حوله .
وقد يعتقد البعض أن الموضوع فيه شيء من المبالغة ولكن إسترجع ما سبق من تساؤلات و سترى ذلك التقصير سيبدو واضحا لديك كل الوضوح , كل منا في جانب معين منها وليس كلها طبعا على حسب إختلاف طبائعنا و تركيباتنا النفسية , ولن نستطيع أن ننكر ذلك لأن الكمال لله وكل منا يعتريه الغلط , فلنبدء بتحديد أغلاطنا لكي يتسنى لنا تصحيحها إن شاء الله .